إنَّ هذا الدواء، قد بيَّنَّا أن جوهره من أرضيةٍ لطيفة، وناريةٍ، وهوائيةٍ وأن مائيته قليلة. وما كان كذلك، فإنه بعيدٌ جداً عن التغذية، خاصةً وهو شديد اليبوسة، مفرطُ التجفيف؛ وذلك مما ينافى التغذية. فلذلك، هذا الدواء من الأدوية الصرفة.
وقد بيَّنَّا أن هذا الدواء مفتِّح، محلِّلٌ، مقوٍّ، قابضٌ. فهو لذلك، شديدُ النفع للأحشاء كلها، وبيَّنَّا أن هذا الدواء مسكِّنٌ لأوجاع المعدة والكبد وغيرهما من الأحشاء، وأنه (?) يقوِّى فم المعدة جداً؛ وذلك لما فيه من القَبْضِ والعطرية.