إنَّ هذا الدواء من الأدوية الموافقة جداً للعين، فلذلك يستعمل فى أمراض العين - كثير (?) من أمراضها - وذلك لأنه يحلِّل، ويجفِّف، ويليِّن، ويجلو ويغرِّى، وكل ذلك بغير قوة (?) .
وسبب قلة لذعه، هو ما فيه من الغروية؛ فلذلك هو ملينٌ لخشونةِ الأجفان وجَرَبها، وذلك لأجل تحليله مادة ذلك، مع أنه مغيرٌ ملمس الأجفان. ويُذهب بياض العين، بما فيه من قوة الجلاء؛ لأجل مرارته - كما قلناه - وينفع من رطوبات العين؛ لأجل قوة تجفيف، ويحلِّل الشعرة والبردة والتحجُّر من الأجفان وذلك لأجل تحليله، مع التليين القوى الذى فيه. فبالتليين (?) يسيِّل مواد هذه الأمراض لتتهيأ (?) للتحلُّل، ويحلِّلها بما فيه من قوة التحليل.
وقد يدخل فى علاج قروح الرأس، وفى أدوية الصداع البارد خاصةً حيث يُراد لصق تلك الأدوية بالجبهة ونحوها. وإذا شُرب بالعسل؛ نفع من الصَّرَع، بتجفيفه المادة المصرعة.