الفصل الثالث فى فِعلهِ فىِ أعَضَاءِ الرَّأسِ

إذا طُليت الجبهة بالإسفيداج - وخَلٍّ - نفع ذلك جداً من الصداع، خاصةً وإذا كان مع ذلك شئ من دهن الورد. وأجود ذلك الإِسْفِيدَاجُ المعمول على الوجه الثانى الذى ذكرناه، وهو المتَّخذُ بالفهر والصلاية. خاصةً إذا استُعمل الإِسْفِيدَاجُ قبل تجفيفه بالشمس، لأنه يكون حينئذٍ (?) أقل يبوسةٍ مِن شُرب الإِسْفِيدَاجِ فإنه يحدث له بردٌ شديد فى رأسه، ودوارٌ، وسباتٌ، وضَعْفٌ فى عَضُده، واسترخاء. حتى أنه إذا أكثر منه، حدث (?) له حالة كالفالج، وهى بطلان الحركة. وأما حِسُّ اللمس، فلا يلزمه أن يبطل ج.

والإِسْفِيدَاجُ من الأدوية الفاصلة (?) لأمراض العين، تنفع جداً للقروح التى تكون فيها، وتلحم ما يكون من الجراحات، ويأكل اللحم المغيَّر (?) ويَنبته لحماً (?) صحيحاً، ويملأ الحفر الذى تكون (?) فى العين. وقد قال العالم الفاضل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015