وسبب خلافهما (?) فى ذلك، هو اختلافهما (?) بالمادة. وهذا (?) لأن مادة الزنجار هى (?) النحاس، ومادة الإِسْفِيدَاجَ هى (?) الرصاص أولاً. وهو بارد (?) - وكان رطباً - وذلك يمنع من أن يكون الإسفيداج (?) حارَّاً، أو حاراً لذَّاعا (?) ونحو ذلك.

ولما كان الإِسْفِيدَاجُ رصاصاً متصغِّرَ الأجزاء، فجوهرهُ - لامحالة - من جوهر الرصاص. وقد علمت أنَّ جوهر الرصاص، مركَّبٌ من كبريتٍ وزئبق على الوجه الذى قلناه عند كلامنا فى الآبار (?) . فالإسفيداج يجب أن يكون جوهره (?) كذلك، وإن كان لابد وأن يستفيد (?) مما يحدثه كالخل ونحوه من (?) قوةٍ زائدةٍ. ولذلك (?) ، فإن الإِسْفِيدَاجَ مجفِّفٌ يابسٌ، والرصاص رطبً، على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015