وقد يوجد فى ذلك الإسْفَنْجِ حجارةٌ صِغَارٌ، وهذه الحجارة - لامحالة - من المادة التى تكوَّن منها الإسْفَنْجُ والتى يتكوَّن منها الإسْفَنْجُ والتى يغتذى (?) منها وذلك إذا كانت هذه المادة قليلةُ الهوائية جداً، حتى تكون مستعدة للتحجُّر. فكذلك هذه الحجارة، لابد وأن تكون فى تجفيفها وجلائها (?) كالإسْفَنْج (?) ولَدِنةٌ (?) قليلاً، لأجل زيادة يبوسة مادتها. ولابد وأن تكون (?) أقل حرارة - لأجل فقدانها - و (?) لابد وأن تكون متدخِّنة بحرارة الشمس والكواكب، لأنها من جملة الأرضية المخالطة لماء البحر.
وإذا كان كذلك، فإن هذه الحجارة لابد وأن تكون مفتِّتة للحصاة، لأجل ما فيها من الجلاء والتلطيف والتجفيف القوىِّ المعين على التفتُّت. ولكن هذه الحجارة، لأجل قلة حرارتها الظاهرة من أمرها، فإن قوة تفتيتها (?) (لايتعدى حصاة الكلية، إلى حصاة (?) المثانة، اللهم إلا إذا أُحرقت هذه الحجارة، فإنها قد يبلغ) (?) تفتيتها إلى حصاة المثانة. وذلك لما يفيده (?) الإحراق من زيادة الحِدَّة وقوة الجلاء والتجفيف.