فى سهولة الاشتعال. والغرض (?) أن يكون إحراق هذا الإسْفَنْجِ بعد وضعه على العضو، أن يكون حينئذ فيفعل فعل الكَىِّ، فيكون حبسه للدم قوياً. ومع ذلك فإنه يُحدث على العضو خشكريشةً مائية (?) ، وذلك لأجل يبوسة جوهر الإسْفَنْجِ.

وأما الإسْفَنْجُ الذى لم يحرق، فإنه لضعف تجفيفه، ليس يقوى فى أكثر الأمر على لحام (?) القروح، خاصةً الوسخة والعتيقة؛ بل إنما يقوى فى الأكثر على لحام (?) الجراحات الطرية، وذلك بأن يوضع عليها بعد أن يُبَلَّ بالخلِّ أو بالشراب، فإنه حينئذ يُدمل تلك الجراحات.

والغرض ببَلِّ الإسْفَنْجِ فى الخلِّ أو فى الشراب، للإستعانة (?) بكل منهما على الإندمال (?) . أما الخلُّ فلما فيه من القَبْضِ والتجفيف، وأما الشراب فلما فيه من القَبْض والتقوية. وقد يُمزج الخلُّ (?) الممزوج به الإسْفَنْجُ بالماء، لئلا يكون لذَّاعاً بقوة حمضَّيَّة (?) .

وقد يقوى الإسْفَنْجُ على لحام القروح، وإن كانت عتيقة؛ وذلك إذا قُوِّىَ بالعسل المطبوخ. لأن هذا العسل، بقوة جلائه (?) وتحليله، يُفنى الرطوبات

طور بواسطة نورين ميديا © 2015