إن الأُرْزَ من شأنه، إذا أُكل؛ أن يحسِّن اللون. وكذلك، إذا دُلِّكَ (?) البدنُ بدقيقه، فإنه يزيل ما عليه من الأوساخ، ويحسِّن اللون بقوة جلائه. وإذا ذُرَّ (?) دقيقُه على الجراحات الطرية، نفع منها؛ وذلك لأجل تجفيفه. وإذا ذُرَّ (?) فى القروح، نَقَّى وسخها؛ لما فيه من الجلاء والتجفيف. وهو جيدٌ لقروح الأمعاء إذا احْتُقِنَ به، واستُعمل من فوق.
وإذا نُقع الأُرْزُ فى ماء النخالة أو فى اللبن، يوماً بليلة، ثم طُبخ؛ لم يكن له عقلٌ للبطن البتة، وذلك لأجل ذهاب يبوسته وقبضه.
وأكل الأُرْزُ يُزيد فى المنِىِّ، وذلك لأجل غلظه مع يبوسته. فإن ما يكون (?) كذلك، يكثر تولُّد المنِىِّ عنه، كما يتولَّد المنِىُّ كثيراً فى السوداوِيَّين، وذلك لأجل أن جوهر المنى يجب أن يكون متشابهاً بجواهر (?) الأعضاء، والأعضاء