لما كان جوهرُ الإذْخر من أرضيةٍ، وناريةٍ، وهوائية؛ وجميع هذه منافيةٌ للغذاء. فلذلك (?) الإذخرُ من الأدوية الصِّرْفة. ولما جمع بين القبض والتحليل والتقوية والتنقية، فهو لامحالة شديدُ النفع للأحشاء، وبخاصةٍ للمعدة والكبد كيف لا (?) وإنه - مع هذه الأفعال (?) - مفتِّحٌ. ومع ذلك، فإنه عَطِرٌ.
وتقويته لفمِّ المعدة كثيرةٌ، وذلك لأجل عِطريته. وفُقَّاحه أكثر تقويةً بالعطرية، وأصوله أكثر تقويةً بزيادة القبض، فلذلك تقويةُ فُقَّاحه لفم المعدة أكثر لأن فم المعدة لكثرة أرواحه، تشتد حاجته إلى العطرية. وأما قلب (?) المعدة فتقويةُ الأصول له أكثر، لأجل زيادة قَبْضها.
وهو ينفع جميع الأورام، لما فيه من القبض المانع من نفوذ الفضول إلى العضو مع التحليل المخرج لما حصل فيه من تلك الفضول. ونفعه لأورام الأحشاء لأجل عطريته المقوِّية للأحشاء؛ ونفعه لأورام الكبد أكثر، لأجل لطافة جِرْمه فيفعل فى هذه الأعضاء من حاجةٍ إلى عملٍ كثيرٍ، لأجل تصغير أجزائه (?) . ونفعه