وإنما يكون مزاجه (?) مُعيناً لعطريته على الترياقية، إذا كان قد جُعل للروح أو القلب مزاجٌ شديدُ الحرارة، حتى يُحتاج فى تعديلهما إلى ما هو قوىُّ البرد كما هو هذا الحمض.

وأما لحم الأُتْرُجِّ فهو قليل الترياقية جداً، لأنه مع قِلَّة (?) عطريته، فهو باردٌ غليظٌ، لايناسب جوهر الروح. ومع هذا، فهو مولِّدٌ للأخلاط الغليظة؛ وذلك مما يقلُّ معه تولُّد الروح، ويُلزم ذلك ضعفها، لا قوتها. فلذلك كانت الترياقية فى لحم الأُتْرُجِّ قليلةً جداً.

وربما كان لبعض هذه الأشياء، خاصيةً فى النفع من سُمٍّ دون سُمٍّ. فبِزْر الأُتْرُجِّ وورقة - وزن درهمين من كل واحدٍ منهما - إذا شُرب بالشراب، قاوم السموم كلها، خاصةً سُمُّ العقرب (?) . وكذلك، إذا طُلى بذلك موضعُ (?) اللسعة (?) . قِشْرُ ثمرة الأتْرُجِّ قريبٌ من ذلك. وعصارة قِشْرِ هذه الثمرة، ينفع من نَهْشِ الأفاعى شُرباً؛ وأما القِشْرُ، فينفع من ذلك ضماداً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015