إنَّ هذا الدواء، لما كان حارّاً مُرّاً؛ فهو لامحالة بعيدٌ عن طبيعة الحياة (?) . فلذلك، هو قاتلٌ للدود، وللجنين أيضاً! وقد بَيَّنَّا أنه، لقوة حرارته، مع قوة جَلْيه (?) ولطافته؛ لابد وأن يكون تفتيحه شديداً.
فلذلك، لابد وأن يكون دواءً مدرّاً (?) للحَيْض. ولأنه يقتل الجنين، ويدرُّ الحيض؛ فهو لذلك يُخرج الجنين، سواءً كان ذلك الجنين - قبل استعماله - حيّاً أو ميتاً.
وقد يبلغ من قوة إدراره، أن يَبُوِّل الدم؛ لأن المدِرَّ لابد وأن يكون من شأنه تحريك الرطوبات من محدَّب الكبد، إلى جهة الكلى والمثانة. وإذا كان فعله هذا قوياً، فقد يحرِّك الرطوبات المخالطة للدم إلى هناك، ويُلزم ذلك أن يَبُوِّل الدم.
ويبلغ من قوة قتله للجنين وإخراجه له، أنه يفعل ذلك إذا تحمَّلته المرأة، بل وإذا تدخَّنت به. وكذلك، يبلغ من قتله الديدان، أن يقتل حَبَّ القَرْعِ (?) .