بسم الله الرّحمن الرّحيم
ربّ تمّم بالخير
الحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله على سيّدنا محمّد خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
سألني من لا يسعني مخالفته أن ألحق بمقدّمتي في الإعراب مقدّمة في التّصريف على نحوها ومقدّمة في الخط، فأجبته سائلا متضرعا أن ينفع بهما كما نفع بأختهما، والله الموفّق.
التّصريف علم بأصول يعرف بها أحوال أبنية الكلم الّتي ليست بإعراب.
وأبنية الاسم الأصول ثلاثيّة ورباعيّة وخماسيّة.
وأبنية الفعل ثلاثيّة ورباعيّة.
ويعبّر عنها بالفاء والعين واللام وما زاد بلام ثانية وثالثة، ويعبّر عن الزائد بلفظه، إلاّ المبدل من تاء الافتعال فإنّه بالتاء، وإلاّ المكرّر للإلحاق أو لغيره فإنّه بما تقدّمه وإن كان من حروف الزيادة، إلاّ بثبت، ومن ثمّ كان (حلتيت) فعليلا لا فعليتا، و (سحنون) و (عثنون) فعلولا لا فعلونا لذلك ولعدمه، و (سحنون) إن صحّ الفتح ففعلون لا فعلول ك (حمدون)، وهو مختصّ بالعلم؛ لندور فعلول وهو (صعفوق)، و (خرنوب) ضعيف، و (سمنان) فعلان، و (خزعال) نادر، و (بطنان) فعلان، و (قرطاس) ضعيف، مع أنّه نقيض (ظهران) (?).