ويدفع الليل عنه، فيحدث الاعتدال في مهبها إذا كانت رياحًا.
"والريح الصرصر": الشديدة البرد، ويقول: إن أصلها صرر من الصر: البرد، فأبدلوا مكان الراء الوسطى صادًا، كقولهم: كبكبوا فيها أصله كببوا.
"وتجفجف" الثوب: أصله تجفف.
"والريح العقيم": هي التي لا تلقح الشجر ولا تنمي النبات ولا تؤلف السحاب كأنها لا تولد، من قولهم: امرأة عقيم ورجل عقيم، إذا كانا لا يلدان.
"والربح اللاقح": التي تؤلف السحاب وتحمل المطر إليه، ولأنها تلقح الشجر بمرورها عليه.
"ورياح لواقح"، ولا يقال: ملاقح وإن كان القياس, لأن الأصل فيه ملحقة من ألقح [الفحل] (?) الناقة إذا علاها وأحبلها، وإنما قيل للريح لاقح، لأنها لا تلقح إلا وهي في نفسها لاقح، لأنها بحمل الماء مكان الريح لقحت هي، فإذا نشأت سحابة وفيها خير وصل ذلك إليها.
"والرياح المبشرات": التي تبشر بالغيث وتنذر بمجيئه فتحدث السرور في قلوب العالمين.
وأخبرنا الشافعي -رضي الله عنه- أخبرنا من لا أتهم قال: أخبرني صفوان بن سليم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تسبوا الريح وعوذوا بالله من شرها".
هذا الحديث مرسل، صفوان بن سليم (?) تابعي روى عن أنس بن مالك