وأخبرنا الشافعي -رضي الله عنه- قال: أخبرني إبراهيم بن محمد قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر، عن عمرو أو صفوان بن عبد الله بن صفوان قال: "رأيت ابن عباس صلى على ظهر زمزم لخسوف الشمس ركعتين في كل ركعة ركعتين".

هكذا رواه الربيع عن الشافعي بالشك عن عمرو أو صفوان فرواه المزني عنه عن صفوان بغير شك.

وهذا الحديث إنما ذكره الشافعي: زيادة في بيان ما ذهب إليه من كيفية صلاة الكسوف وهي ركعتان في كل ركعة ركعتان وأن ابن عباس روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه صلاها هكذا، وأن ابن عباس صلاها بالبصرة كذا وقال: إنما صليت كما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى، ثم ذكر أن ابن عباس صلاها بمكة على ظهر زمزم كذلك، أن هذا الفعل مما واظب عليه وتكرر منه، والصحابي إذا روى الحديث وعمل به وواظب عليه، كان آكد في الاحتجاج به.

وقد أخرج الشافعي في القديم (?): عن يحيى بن سليم، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر: "إن الشمس خسفت على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فصلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بالناس ركعتين في كل ركعة ركعتين".

وكذلك رواه الزعفراني عنه.

قال الشافعي: وذكر هشام الدستوائي، عن أبي الزبير المكي، عن جابر بن عبد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله.

قال: وبلغنا أن عثمان بن عفان صلى في كسوف الشمس ركعتين في كل ركعة ركعتين.

قال الشافعي: فخالفنا بعض الناس في صلاة الكسوف فقال: يصلي في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015