عمرو [بلفظ أبي داود] (?).
وفي الباب عن ابن عمر وسمرة (?).
"التهاون": تفاعل من الهوان وهو الذل والاستحقار وهو منصوب لأنه مفعول له، أي: تركها المتهاون بها.
"والطبع": أخو الختم والطابع والخاتم وقد تكسر الباء والتاء فيهما لغة، والطبع على القلب كناية عن سده عن دخول الإيمان ووصول الحق إليه ومنه قول الله عز وجل: {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ} (?) و {وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ} (?) أي أغلقها فلا تدخلها الموعظة وإن دخلت فلا تعيها؛ تشبيها بالشيء الذي يختم عليه بعد الشد زيادة في الاغلاق والايكاء.
وأخبرنا الشافعي: أخبرنا إبراهيم، عن صالح بن كيسان، عن عبيدة بن سفيان قال: سمعت عمرو بن أمية يقول: لا يترك رجل مسلم الجمعة ثلاثًا تهاونًا بها لا يشهدها إلا كتب من الغافلين.
قوله: "لا يشهدها" أي: لا يحضرها، شهد فلان البلد إذا حضر فيه.
"والغافلون": يريد بهم الغافلين عن ذكر الله -عز وجل- واتباع أوامره والمسارعة إليها، والمطرحين لها المتهاونين بها.
والاستثناء في قوله "إلا كتب" من قوله "لا يترك".
وقوله: "لا يشهدها" في موضع الحال، التقدير: لا يتركها غير شاهد لها.
"ولا" في هذه الحديث والذي قبله نافية.