وأما من رجح البصير فإنه اتبع الظاهر، وراعى قشر الصلاة، وأما من رجح الأعمى فإنه اتبع الباطن وراعى لب الصلاة، وقصد الغرض الذي شرعت الصلاة لأجله: والله أعلم.

وقال بجواز إمامة الأعمى معظم العلماء.

وروي عن ابن عباس أنه قال: كيف أؤم وهم يعدلوني إلى القبلة.

وروي عن أنس بن مالك أنه قال: وما حاجتهم إليه.

قال الشافعي: سمعت عددًا من أهل العلم يذكرون أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يستخلف ابن أم مكتوم وهو أعمى فيصلي بالناس، في عدة غزوات: والله أعلم.

إمامة العبد

أخبرنا الشافعي -رضي الله عنه-: أخبرنا عبد المجيد بن عبد العزيز [عن ابن] (?) جريج قال: أخبرني عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة أنهم كانوا يأتون عائشة -أم المؤمنين- بأعلاء الوادي هو وعبيد بن عمير، والمسور بن مخرمة وناس كثير، فيؤمهم أبو عمرو -مولى عائشة- وأبو عمرو غلامها حينئذٍ لم يعتق، قال: فكان إمام بني محمد بن أبي بكر، وعروة.

قوله: "أعلاء الوادي": يريد وادي مكة، كانوا يأتون عائشة يزورونها فيه، ويسمعون منها ويستفتونها.

وذلك عندما كانت تحج، أو لما خرجت مغاضبة لعثمان بن عفان في السنة التي قتل فيها.

"والعتق": تحرير رقبة العبد من الرق تقول: أعتقت العبد فهو معتق.

وعتق هو يعتق عتقا وعتاقة فهو عتيق وعاتق إذا صار حرا، وفلان مولى عتاقة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015