سواء كسبه حر أو عبد.

وأخبرنا الشافعي: أخبرنا مالك، أخبرنا حميد، عن أنس قال: حجم أبو طيبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأمر له بصاع من تمر، وأمره أن يخفف عنه من خراجه.

وأخبرنا الشافعي: أخبرنا عبد الوهاب الثقفي، عن حميد، عن أنس أنه قيل له: احتجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: نعم، حجمه أبو طيبة فأعطأه صاعين، وأمر مواليه أن يخففوا عنه من ضريبته، وقال: "إن أمثل ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري لصبيانكم من العذرة ولا تعذبوهم بالغمز".

هذا حديث صحيح متفق عليه، أخرجه الجماعة إلا النسائي.

فأما مالك (?): فأخرج الرواية الأولى إسنادًا ولفظًا.

وأما البخاري (?): فأخرج الأولى عن عبد الله بن يوسف، عن مالك.

والثانية: عن محمد بن مقاتل، عن عبد الله، عن حميد.

وأما مسلم (?): فأخرج الأولى عن أحمد بن الحسن بن خراش، عن شبابة، عن شعبة، عن حميد.

وأخرج نحو الثانية: عن ابن أبي عمر، عن مروان الفزاري.

وأما الترمذي (?): فأخرجه عن علي بن حجر، عن إسماعيل بن جعفر، عن حميد. وذكر الثانية إلى قوله: "الحجامة".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015