هكذا أخرج هذه الرواية في كتاب "الأسارى" (?)، وأخرج منه طرفًا في كتاب "الجزية"، وقد تقدم ذكره في كتاب "قسم الغنيمة والفيء" وهو حديث صحيح، أخرجه مسلم (?) بطوله وأخرج منه أبو داود (?) والترمذي (?) أطرافًا، ونحن نذكر في هذا الموضع ما في هذه الرواية من الشرح.

الحرورية: طائفة من الخوارج نزلوا حروراء -قرية قريبة من الكوفة- وتنافروا فيها، وكان أول اجتماعهم بها، وهم الذين خرجوا على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه.

وهذا نجدة الذي كتب إلى ابن عباس -رضي الله عنه- هو: نجدة بن عامر أحد الخوارج.

والخلال: جمع خلة -بفتح الخاء- وهي الخصلة.

وقوله: "أما بعد" فإن هذا الكلام مقطوع عن الإضافة تقديره: أما بعد حمدًا لله أو غير ذلك من الكلام، فلما حذف حمدًا لله من اللفظ بني "بعد" على الضم، ومنه قوله -تعالى-: {لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ} (?) أي: من قبل الخلق ومن بعده، وأما بعد يقال لها: فصل الخطاب.

وقوله: "إلا أن تعلم ما علم الخضر (عليه السلام) من الصبي الذي قتله" يريد الذي قال الله -تعالى- فيه: {حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ} (?) حيث علم أنه كافر.

وأما اليتيم فهو من الناس: من مات أبوه وهو دون البلوغ، وبالبلوغ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015