والصغار: الذل، والصاغر اسم فاعل منه.

وقوله: "لا تغلوا" من الغلول وهو الخيانة في الغنيمة وهي ما يخفيه أحد الغزاة من الغنائم ولا يحضره إلى أمير الجيش ليدخل في القسمة.

وقوله: "ولا تغدروا": من الغدر وهو نقض العهد.

وقوله: "ولا تمثلوا" أي: لا تشوهوا خلقة القتيل بالجدع والشق والقطع ونحو ذلك، تقول: مثلت بالقتيل أمثل مثلاً، والاسم: المثلة -بضم الميم وسكون الثاء- ومثلت القتيل شدد للتكثير.

والوليد: الطفل.

والذمة: العهد والأمان.

وإخفار الذمة: نقض العهد.

وفي رواية الشافعي: "فإذا لقيت عدوا من المشركين"، وفي رواية مسلم: "عدوك".

ورواية الشافعي أولى: لأنه لم يقيد العداوة ولا خصصها بإضافتها بل أطلق العداوة في المشركين، لأنه أراد به عداوة الدين، وعداوة الدين لا تخص أحدًا بعينه من المسلمين، إنما هي عداوة عامة لكل من خالف ما للمشركين عليه، ألا ترى أن آباءهم وأبناءهم كانوا مشركين، ولم يكونوا لهم أعداءً إلا من جهة الدين؛ فإذا خصص العداوة بالإضافة وهي أن القتال المذكور إنما هو لعدو خاص بسبب يخصه، وذلك أن السبب غير شامل لغيره فكان إطلاق العداوة أولى من أضافتها.

وقوله: "إن أبوا فادعوهم إلى أن يعطوا الجزية" ظاهر هذا الكلام يقتضي أن يقبل الجزية من كل مخالف للإسلام؛ مشرك وكتابي وغيرهما من عبدة الشمس والنيران والأوثان. وإلى ذلك ذهب الأوزاعي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015