سفيان بإسناد مسلم ونحو حديثه.

وأما الترمذي (?): فأخرجه عن محمد بن بشار، عن ابن مهدي بإسناد مسلم ونحو حديثه وأسقط منه ذكر الجزية.

العدو: معروف ويقع على الواحد والاثنين والجمع، والمذكر والمؤنث تقول: هو عدو، وهما عدو، وهي عدو، وهم عدو. وفي هذا الحديث قد أوقعه على الجماعة لا قال: فإذا لقيت عدوا فادعهم.

والخلال جمع خلة بالفتح وهي الخصلة.

ثم أعاد العامل وهو الدعاء فقال: "ادعهم إلى الإسلام".

فإن أجابوك: أي: أطاعوك وأسلموا التقدير: فإن أجابوك إلى الإسلام.

والتحول: الانتقال من مكان إلى غيره.

ودار المهاجرين: هي المدينة وما حولها من أماكن المسلمين التي يسكنونها.

والمهاجرون على ثلاثة أقسام:-

قسم لا تجب عليهم الهجرة ويستحب لهم: وهم من كان من المسلمين عشيرة تمنعه وتحميه من المشركين، مع إظهار دينه بينهم.

وقسم تجب عليهم الهجرة: وهم المستضعفون الذين لا يمكنهم إظهار دينهم بينهم؛ وليس لهم عشيرة تمنعهم وتحميهم.

وقسم تسقط عنهم الهجرة: وهم الذين لهم عذر من مرض، أو ضعف، أو عدم نفقة.

وعلى هذا التفصيل فإن الهجرة باقية ما دام للمسلمين دار حرب.

وقولهم: "إن لهم ما للمهاجرين وعليهم ما عليهم" يريد به: أن الأحكام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015