وأخبرنا الشافعي: أخبرنا يحيى بن حسان، عن الليث، عن ابن شهاب، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن عبيد الله بن عدي بن الخيار، عن المقداد أنه أخبره أنه قال: يا رسول الله، أرأيت إن لقيتُ رجلاً من الكفار فقاتلني فضرب إحدى يدي بالسيف فقطعهما، ثم لاذ مني بشجرة فقال: أسلمت لله، أفأقتله يا رسول الله [بعد أن قالها؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تقتله" فقلت: يا رسول الله] (?) إنه قطع يدي ثم قال ذلك بعد أن قطعها أفأقتله؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تقتله فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله، وإنك بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال".
هذا حديث صحيح متفق عليه، أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود.
أما البخاري (?): فأخرجه عن أبي عاصم، عن ابن جريج.
وعن عبدان، عن عبد الله، عن يونس.
وعن إسحاق، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن ابن أخي الزهري كلهم عن الزهري.
وقال في رواية: "فقال: لا إله إلا الله".
وأما مسلم (?): فأخرجه عن قتيبة وابن رمح، عن الليث.
وعن ابن رافع، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، وعن حرملة، عن ابن وهب، عن يونس كلهم عن الزهري.
وأما أبو داود (?): فأخرجه عن قتيبة، عن الليث، عن الزهري.
أرأيت: بمعنى أخبرني، هكذا تقال هذه الكلمة ومنه قوله تعالى: {أَرَأَيْتُمْ