قال الشافعي: وهذا يدل على ما وصفناه من تباين طعام المملوك وطعام سيده؛ إذا أراد سيده طيب الطعام لا أدنى ما يكفيه؛ والمملوك الذي يلي طعامه الرجل مخالف عندنا للملوك الذي لا يلي طعامه.
وقد اختلف أصحابه: فقال قوم: إجلاسه أفضل, لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - بدأ به، ولأنه يأكل كفايته بجلوسه، وكان ذلك تواضعًا من سيده.
وقال قوم: مخيرًا بين الإجلاس والإطعام والأول أولى.
ومن لم يل الطعام من المماليك: فيستحب له أيضًا أن يطعمه منه لكن الاستحباب في حق الذي يليه أشد -والله أعلم.