بالقاف والصاد وقد شرحه في آخر الحديث.

وقال الأخفش: فتقتص به من القصة أي فتطهر به، شبه ذلك بالفضة لصفائها.

وقوله: "ثم تراجع بعد ما شاءت من طيب أو غيره" أي تعاود الذي كانت أو امتنعت منه لأجل العدة.

وإنما قال لها النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك: لأن هذا كان من عادة العرب أن يفعلوه فجاء الإِسلام بالتخفيف والرخصة، وجعل العدة أربعة أشهر وعشرًا ولم يحرم عليها ما كانت محرمة على نفسها، ومع هذا جاءته تريد أن تكحل ابنتها، فقال لها ذلك إنكارًا عليها وتوبيخًا وتقريعًا وإلزامًا لها بالحجة واتباع السنة.

والذي ذهب إليه الشافعي أن إحداد المعتدات على ثلاثة أقسام:

الأول: معتدة يجب عليها الإحداد وهي المتوفى عنها زوجها.

وحكي عن الحسن البصري: أنه لا إحداد عليها.

والثاني: معتدة لا يجب الإحداد عليها قولًا واحداً وهي الرجعية وأم الولد.

والثالث: معتدة مختلف في إحدادها وهي المطلقة البائن.

وقال في القديم: عليها الإحداد. وهو قول ابن المسيب وأبي حنيفة وإحدى الروايتين عن أحمد.

وقال في الجديد: لا إحداد عليها. وبه قال ربيعة ومالك والرواية الأخرى عن أحمد.

والإحداد يتعلق بالبدن، وهو أن تجتنب كل ما يجلب الأبصار إليها ويدعو إلى مباشرتها، من تحسين وتطيب ودهن مُطيب وكحل أسود وغير ذلك وجميع أنواع الزينة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015