قال الشافعي: وهم عيينة والأقرع وأصحابهما, ولم يعط النبي - صلى الله عليه وسلم - عباس [بن مرداس] (?) وقد كان شريفًا عظيم الغناء، حتى استعتب فأعطاه.

وقال في كتاب حرملة: أخبرنا سفيان قال: حدثني عمر بن سعيد، عن أبيه، عن عباية بن رفاعة، عن رافع بن خديج قال: أعطى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين: أبا سفيان بن حرب، وصفوان بن أمية، وعيينة بن حصن، والأقرع بن حابس، مائة مائة من الإبل وأعطى عباس بن مرداس دون ذلك.

ثم أردفه الشافعي في كتاب حرملة بأن قال: أخبرنا سفيان، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عامر بن سعد، [عن أبيه] (?) قال: "قسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قسمًا، فقلت: يا رسول الله، أعط فلانًا فإنه مؤمن. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أَوَمُسْلِمٌ. فقلت: يا رسول الله أعط فلانًا فإنه مؤمن. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: أَوَمُسْلِمٌ، ثم قال: إني لأعطي الرجل وغيره أحب إليّ منه؛ مخافة أن يكبه الله في النار".

هذا حديث صحيح أخرجه مسلم (?).

ثم أردفه الشافعي بحديث رواه عن سفيان، عن مصعب بن سليم، عن أنس ابن مالك، قال: "أُتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتمر، فجعل النبي يقسمه وهو محتفز يأكل منه أكلًا ذريعًا".

هذا حديث صحيح أخرجه مسلم (?) وأبو داود (?).

و"المحتفز" المستوفز المستعجل الذي كأنه يريد أن يقوم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015