السلب ليتوفر السلب عليه.

وقوله: "لاها الله إذًا" هذا من ألفاظ القسم, والأصل فيه: لا والله.

فأبدلوا من الواو هاءً والصواب فيما قاله أئمة العربية أن يقال: لاها الله ذا. أي والله لا يكون ذا؛ إلا أن الذي جاء في لفظ الحديث على اختلاف طرقه: لاها الله إذًا. وكذا يرويه المحدثون على ما سمعوه.

وعمدت إلى الشيء أعمد إذا قصدت نحوه.

وقوله: "أسَدٍ من أُسْدِ الله" شبهه لقوته وشجاعته بالأسد, وقد سمى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حمزة عمه: أَسَد الله.

و"المخرف" بفتح الميم: البستان الذي تُخترف ثماره، أي تجتنى وتقطف, وأراد به ها هنا: حائط نخل، وكذلك فسره مالك في آخر الحديث؛ وأما "المْخِرف" فهو الظرف الذي تجنى فيه الثمار.

و"التأثل": الادخار والجمع، وأثل كل شيء أصله، ويقال: تأثل مُلْك فلان إذا كثر.

والذي ذهب إليه الشعافى -رضي الله عنه-: أن السلب للقاتل وحده دون غيره، سواء شرط له الإمام ذلك أو لم يشرط.

وقال مالك وأبو حنيفة: لا يستحق ذلك إلا بشرط الإمام.

قال الشافعي -رضي الله عنه- هذا حديث ثابت عندنا، وفيه ما دَلَّ على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من قتل قتيلًا فله سلبه" يوم حنين بعد ما قتل أبو قتادة الرجل، والقاتل الذي يستحق السلب هو أن يكون ممن له سهم في الغنيمة، فإن لم يكن له سهم كالمرأة والصبي والعبد ففيه قولان، وأما السلب فهو كل ما كان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015