وأخبرنا الشافعي -رضي الله عنه- أخبرنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث سرية فيها عبد الله بن عمر، قِبَلَ نجدٍ فغنموا إبلًا كثيرة، فكانت سهمانهم اثنى عشر بعيرًا أو أحد عشر بعيرًا".

وقد رواه المزني، عنه، عن سفيان، عن أيوب، عن نافع، عن [ابن] (?) عمر: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثنا في سرية إلى نجد، فأصاب سهم كل رجل منا اثنى عشر بعيرًا، ونفلنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعيرًا بعيرًا".

هذا حديث صحيح متفق عليه أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود.

أما البخاري فأخرجه (?) عن أبي النعمان، عن حماد بن أيوب، عن نافع.

وأما مسلم فأخرجه (?) عن أبي الربيع وأبي كامل، عن حماد، عن أيوب، وعن يحيى بن يحيى، عن مالك، وزاد في رواية أخرى: "فلم يغيره رسول الله - صلى الله عليه وسلم -".

وأما أبو داود فأخرجه (?) عن هناد، عن عبدة، عن محمد بن إسحاق، عن نافع. وقال في حديثه: "فنفلنا أميرنا بعيرًا بعيرًا لكل إنسان، ثم قدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قسم بيننا غنيمتنا، فأصاب كل رجل ثلاثة عشر بعيرًا".

قوله: "في سرية" السرية: طائفة من الجيش ينفذون في الغزو على غزة، وأنما سميت سرية؛ لأنها تسري بالليل حتى لا يظهر أمرها فيحترز منها.

و"النفل" بفتح الفاء وبسكونها ما يعطى الغازي زيادة على نصيبه، وهو من الزيادة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015