وحكي أن فيه قولًا آخر، وهو: يقسم على الفقراء والأغنياء، والمساكين يدخل معهم الفقراء وابن السبيل المسافر، وسواء كان مستديمًا للسفر أو مبتدئًا به.
وأخبرنا الشافعي -رضي الله عنه- أخبرنا عمي محمد بن علي بن شافع، عن علي بن الحسين، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[مثله] (?) وزاد: "لعن الله من فرق بين بني هاشم وبني المطلب".
قوله: "مثله" يعني مثل حديث معمر، عن ابن شهاب، عن ابن جبير بن مطعم، وقد تقدم قبل هذا.
وقد روى الشافعي لهذا الحديث رواية أخرى أبسط من هذا، عن عمه محمد ابن علي، قال: سمعت زيد بن علي بن حسين يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنما بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد هكذا [لم يفارقونا] (?) في جاهلية ولا إسلام، وأعطاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[سهم] (?) ذي القربى دون بني عبد شمس وبني نوفل.
قال الشافعي: فلما أعطى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بني هاشم وبني المطلب سهم ذوي القربى؛ دلت سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أن ذوي القربى الذين جعل الله لهم سهمًا من الخمس: بنو هاشم وبنو المطلب، دون غيرهم.
وأخبرنا الشافعي -رضي الله عنه- أخبرنا إبراهيم بن محمد، عن مطر الوراق ورَجل لم يسمه، كليهما عن الحكم بن عتيبة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: "لقيت عليًّا (كرم الله وجهه) (?) عند أحجار الزيت، فقلت له: