مقالًا وقال: اشتروا له سنًّا فأعطوها إياه، فقالوا: إنا لا نجد سنًّا إلا سنًّا هي أفضل من سنه قال: فاشتروها فأعطوها إياه؛ فإن من خيركم -أو خيركم- أحسنكم قضاءً".

وأما مسلم فأخرجه (?) عن محمد بن بشار، عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن سلمة.

وأما الترمذي فأخرجه (?) عن محمد بن المثنى، عن وهب بن جرير، عن شعبة ... مثل البخاري.

قوله: "فَهَمّ أصحابه" يريد أنهم عزموا على ردعه وزجره حيث أغلظ في تقاضيه.

قوله: "فإن لصاحب الحق مقالاً" يعني سعة في القول وتمكينًا من الكلام وبسطة في الإدلال.

و"المقال" مصدر قال يقول مقالاً.

و"السن" عبارة عن فريضة من فرائض الإبل، إما ابن مخاض أو ابن لبون، أو حق أو جذع أو ثني، وكل واحد من هذه الأسماء يقال لها: سن.

قال الشافعي -رضي الله عنه-: فهذا الحديث الثابت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبه آخذ، وفيه أن النبي ضمن بعيرًا بالصفة، وفي هذا ما دل على أنه يجوز أن يضمن الحيوان كله [بصفة] (?) في السلف وغيره.

وأخبرنا الشافعي -رضي الله عنه-، أخبرنا سفيان، عن سلمة بن موسى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: "ذلك المعروف؛ أن يأخذ بعضه طعامًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015