والرواية الأولى عن عطاء هكذا أخرجها الثوري، عن ابن جريج مرسلة.

ورواها: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عطاء، عن عائشة "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سمع رجلاً يلبي عن شبرمة -أو عن قريب له-، فقال له: "لبيت عن نفسك"؟ قال: لا. قال: "فلب عن نفسك ثم لب عن شبرمة".

ورواه شريك بن عبد الله، عن ابن أبي ليلى، عن عطاء، عن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وقد أخرج الشافعي أيضًا: عن عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب بن أبي تميمة وخالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن ابن عباس. الحديث موقوف عليه.

وأصح ما في الباب رواية أبي داود المرفوعة قاله البيهقي.

وكذلك رواه القاضي أبو يوسف عن ابن أبي عروبة مرفوعًا.

وكذلك روي عن محمد بن عبد الله الأنصاري ومحمد بن بشر [عن] (?) ابن أبي عروبة مرفوعًا.

ورواه: غندر، عن ابن أبي عروبة موقوفًا.

فإن صح الحديث مرفوعًا من طريق ابن جبير ففيه الدلالة، ويكون بعض الرواة قد قصر به فلم يرفعه وإن لم يصح مرفوعًا وهو عن ابن عباس صحيح من رواية غندر وأبي قلابة وغيرهما، وإذا انضم إلى الموقوف حديث مرسل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قويت به الحجة.

لبيك: جواب النداء والأصل فيه من: ألب بالمكان إذا أتاه به وثبت فيه، وهو في تلبية الحج إجابة لدعاء الله -تعالى- الناس إلى الحج، في قوله عز من قائل: {وَأَذِّنْ في النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ} (?).

ومعنى هذه التلبية فيها أي: مرة بعد مرة كأنه قال: أنا مقيم على إجابتك مرة بعد مرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015