هذا الحديث أخرجه النسائي (?): عن إسحاق بن إبراهيم، عن سفيان بالإسناد وقال: "ليس من البر الصيام في السفر".

وقد أخرج المزني (?) عن الشافعي، عن عبد الوهاب [بن] (?) عبد المجيد، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال: "كنا نسافر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمنا الصائم ومنا المفطر، ولا يعيب الصائم على المفطر، ولا المفطر على الصائم، ويرون أنه من وجد قوة فصام أن ذلك لحسن جميل، ومن وجد ضعفًا فأفطر أن ذلك لحسن جميل".

هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم (?).

وقد أخرج المزني (?) عن الشافعي، عن عمرو بن أبي سلمة، عن سعيد بن عبد العزيز، عن إسماعيل بن عبيد الله، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء قال: "كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في السفر، وإن كان أحدنا ليضع يده على رأسه من شدة الحر، فما منا صائم إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعبد الله بن رواحة".

هذا حديث صحيح، أخرجه البخاري (?) ومسلم (?).

قال الشافعي (?) فيما تكلم به على هذه الأخبار التي أوردوها في الصوم في السفر، قلت له: يعني لمن خاطبه في قول الله عز وجل: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} (?) إلى قوله: {أَيَّامٍ أُخَرَ} آية واحدة، وليس أحد من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015