وافق جوابه جوابها، وقال لها ألا أخبرتيها أني أفعله.

وفي ذلك من الاستدلال على فضل أم سلمة وعلمها، ومعرفتها بالفقه والأحكام، وسبقها إلى ما هو [الجواب] (?) المسكت الذي لا يعدل عند ما هو أصح لكل ذي فهم ظاهر عند كل لب. ثم لما أعاد الرجل قوله: "إن الله يحل لرسوله ما شاء" غضب النبي - صلى الله عليه وسلم - حينئذ، وقال: "إني أتقاكم لله وأعلمكم بحدوده" والغرض من ذكر ذلك -وإن كان معروفًا عند التعريض بل التصريح- أن ما أحل الله لي دونكم، وخصني به عنكم، لم يكن ميلاً بي إلى الرخص ولا رغبة عن العزائم، فإني أتقاكم لله وأعرفكم بحدوده، وإنما كان لمعنى آخر لله فيه أسرار خفيت عنكم أسبابها.

وقد أخرج الشافعي من رواية المزني (?): عن يحيى بن حسان عن الليث، عن بكير، عن أبي بكر بن المنكدر، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقبل وهو صائم".

وأخرج أيضًا بإسناد المزني (?) عنه: عن يحيى بن حسان، عن الليث بن سعد، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقبل وهو صائم".

وأخرج المزني (?) عنه: عن يحيى بن حسان، عن الليث بن سعد، عن بكير، عن عبد الملك بن سعيد الأنصاري، عن جابر بن عبد الله، عن عمر بن الخطاب قال: "قبلت يومًا وأنا صائم، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: أتيت (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015