سلمة فسألها عن ذلك، فقالت مثلما قالت عائشة، فخرجنا حتى جئنا مروان، فقال له عبد الرحمن ما قالتا وأخبره، فقال مروان: أقسمت عليك يا أبا محمد، لتركبن دابتي بالباب فلتأتين أبا هريرة فلتخبرنه بذلك، فركب عبد الرحمن وركبت معه حتى أتينا أبا هريرة، فتحدث معه عبد الرحمن ساعة ثم ذكر ذلك له، فقال أبو هريرة: لا علم لي بذلك إنما أخبرنيه مخبر.

هذا حديث صحيح أخرجه البخاري (?) ومسلم (?).

وقد روى الشافعي أيضًا عن سفيان، عن سمي، عن عائشة أنها قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يدركه الصبح وهو جنب فيغتسل ويصوم يومه.

وأخرج أيضًا من رواية المزني عنه (?)، عن مالك، عن عبد ربه بن سعيد بن قيس، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن عائشة وأم سلمة أمي المؤمنين، قالتا: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصبح جنبًا من جماع غير احتلام في رمضان، ثم يصوم ذلك اليوم.

وهذا أيضًا حديث أخرجه مسلم (?) والترمذي (?).

قال الشافعي (?): فأخذنا بحديث عائشة وأم سلمة زوجي النبي - صلى الله عليه وسلم -، دون ما روى أبو هريرة عن رجل عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لمعان منها:

أنهما زوجتاه [وزوجتاه أعلم] (?) بهذا من رجل إنما يعرفه سماعًا أو خبرًا.

ومنها: أن عائشة مقدمة في الحفظ، وأن أم سلمة حافظة، ورواية اثنين أكثر من راو واحد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015