والسبب في هذا التأويل: أنه لما دل الدليل القطعي على أن الله -سبحانه وتعالى- لا يجوز أن يكون جسمًا ولا جوهرًا ولا عرضًا, ولا يجوز أن يجري عليه أحكام الأجسام والجواهر من الحلول والاستقرار، وغير ذلك مما أوجب العقل الصحيح والدليل الصريح نفيه عنه، وجاءت لفظة اليد احتجنا أن نحملها على وجه يجمع فيه بن الأمرين، وعلى ذلك جاء في الرواية الأخرى: "كما يضعها في كف الرحمن" يريد بالكف: ما أراد باليد لأن الكف بعض اليد (?). والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015