أبو عبيدة وعمرو بن العاص في الإمامة، فقال المهاجرون: أنت أمير أصحابك وأبو عبيدة أميرنا، فأبى عمرو بن العاص وقال: أنتم لي مدد، فقال أبو عبيدة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي: إذا قمت على أصحابك فتطاوعا (?) ؛ وإنك إن عصيتني لأطيعنك، فأطاعه أبو عبيدة بن الجراح وكانوا يصلون خلف عمرو بن العاص؛ وفيها صلى بهم وهو جنب. فلما قدموا على رسول الله أخبره الخبر، فقال عمرو:

لقيت من البرد شدة وإني لو اغتسلت خشيت الموت! فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال عمرو: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم! قال الله وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ»

- الآية.

وفي هذا الشهر كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خزاعة بن بديل وبشر وسروات بني عمرو يدعوهم إلى الله ويعرض عليهم الإسلام.

ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا قتادة (?) سرية إلى غطفان في ستة عشر رجلا، فبيتوهم وأصابوا نعما وشياه ورجعوا إلى المدينة.

ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا عبيدة بن الجراح في ثلاثمائة من المهاجرين والأنصار قبل جهينة (?) وزودهم (?) جراب تمر، فأصابهم جوع شديد وكان أبو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015