قال (?) : يا ثكل أمياه! أكوع بكرة؟ قلت: نعم أي عدو نفسه (?) ! وكان الذي رماه بكرة وأتبعه سهما آخر فأثبت فيه سهمين وخلفوا فرسين فجاء بهما يسوقهما، ورسول الله صلى الله عليه وسلم على الماء الذي «3» خلفهم عند ذي قرد «3» وإذا بلال (?) قد نحر جزورا مما خلفه بسهمه وهو يشوي لرسول الله صلى الله عليه وسلم من كبدها وسنامها، فقال سلمة: يا رسول الله! خلني فأنتخب (?) من أصحابك مائة رجل، وأتبع الكفار حتى لا يبقى منهم مخبر (?) إلا قتلته، قال: «أكنت فاعلا ذلك» ؟ قال: نعم والذي أكرم وجهك! فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، فجاء رجل من غطفان فقال (?) : مر المشركون على فلان الغطفاني فنحر لهم جزورا، ثم خرجوا هرابا؛ فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف إلى المدينة وجعل يقول: «خير فرساننا اليوم أبو قتادة! وخير رجالتنا (?) سلمة» ! فأعطى سلمة ذلك اليوم سهم الراجل والفارس جميعا.
ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أردفه وراءه على العضباء فلما كان بينهم وبين المدينة قريب (?) وفي القوم رجل من الأنصار كان لا يسبق فجعل ينادي: هل من مسابق (?) !