مقبلا قال: هلم يا ابن أخي فعندك الخبر (?) ، فجلس إليه والناس قيام عليهما، فقال: يا ابن أخي! كيف كان أمر الناس؟ قال: لا شيء والله! إن هو إلا لقينا القوم فمنحناهم أكتافنا حتى قتلونا (?) كيف شاءوا وأسرونا كيف شاءوا، «3» وأيم الله «3» مع ذلك ما لمت الناس لأنا لقينا رجالا بيضا (?) على خيل بلق بين السماء والأرض، والله لا يقوم له شيء! فعاش أبو لهب بعد هذا الخبر سبعة أيام ورماه الله بالعدسة (?) فمات فدفنوه بأعلى مكة، وكانت قريش لا تبكي (?) على قتلاها مخافة أن يبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فيشمتوا بهم.
ولما وقع بأيدي المسلمين ما وقع من المشركين اختلفوا فكانوا ثلاثا: (?) فقال الذين جمعوا المتاع: قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نفل (?) كل امرىء ما أصاب، وقال