له رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك وضرب له بسهمه وحده، فلما فرغوا من دفنها (?) أتاهم الخبر بفتح الله المسلمين، فجاء أسامة بن زيد أباه، وهو واقف بالمصلى قد غشيه الناس وهو يقول: قتل عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وأبو الحكم بن هشام وزمعة ابن الأسود والعاص بن هشام، فقال: يا أبتاه! أحق هذا؟ فقال: نعم، يا بني! فقال المنافقون: ما هذا «2» إلا أباطيل «2» ، فلم يصدقوه؟ حتى جيء بهم مصفرين (?) مغللين.
وكان أول من قدم «4» مكة من قريش «4» بالخبر بمصابهم الحيسمان (?) بن «6» جابس بن «6» عبد الله المدلجي (?) ، فقيل (?) له: ما وراءك؟ فقال: قتل عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وأبو الحكم بن هشام وأمية بن خلف؛ فقال صفوان بن أمية ابن خلف: والله إن يعقل هذا بما يقول فسلوه (?) عني، فقال: ما فعل صفوان بن أمية؟ قال: «10» ها هو ذلك جالس «10» في الحجر! وقد والله رأيت أباه وأخاه حين قتلا (?) .
ثم قدم أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب مكة، وكان أبو لهب قد تخلف عن بدر وبعث مكانه العاص بن هشام، فلما رأى أبو لهب أبا سفيان بن الحارث