تظاهروا بالإسلام، ابتداء من ابن السوداء حبر يهود عبد الله بن سبأ إلى كثير من المعاصرين من الغربيين. وقل مثل ذلك في تجمعاتهم ودول حلفائهم.

وهذه معاهدة سايكس- بيكو (?) السرية شاهدة.

ولقد بلغت سياسة الغافلة أو التغرير ليس فقط أننا صادقناهم وتابعناهم، بل رضينا أن نقف معهم أو بل دونهم- وهم الأعداء- ضد إخوتنا المسلمين (العثمانيين) ، كي يعطونا حقوقنا!! كيف ذلك؟ وهُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ [المنافقون: 4] (?) . واليوم منا من يقوم لهم بما يريدون ويتمنون وزيادة، بل وأكثر مما يرغبون!!؟

وكل مرة نجرب ونعود نجرب. وهكذا وهكذا، حتى يظهر المستور وينكشف المخبوء وينجلي المضمور. ومع ذلك ترانا حولهم ندور! فما يمكن أن نسمي ذلك؟ أهو ... أم هو ... أم ماذا؟

إن مقتضى الأخذ بالإسلام أن يكون الولاء له صافيا وكاملا وخالصا، وينبذ كل صلة أخرى، ونعرف هؤلاء. ولا يعني ذلك أننا نعلن الحرب عليهم، دون سبب بين، بل الواجب ألّا نثق بنواياهم، ولا نواليهم أو نعتمد عليهم في أمورنا، وإن تعاملنا معهم، فهذه المعرفة لا تفارقنا. والسيرة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015