ونراه في تاريخ الأمم والشعوب، قديما وحديثا ودواما، خلال الأحداث وعلى تتابع الأجيال.

ولا يغير من الواقع شيئا، أن تفعل كل ذلك وتستثيره باسم العناوين التي تبنتها والشعارات والأسماء التي تزيّت بها وقبعت وراءها لتسوق كل أنواع الأنانيات إلينا ولغيرنا- وكان ذلك شأنها- بمراكبها التي صنعتها أو التي استأجرتها ومولتها، أطلقتها علينا حمما حارقة وألسنة نزقة وسهاما خارقة، مهما ادعت وتظاهرت وتباكت، فذلك ستار لا بد لها، نفاقا وإغراقا وإغداقا.

فإلى متى نبقى نسير معهم- أو خلفهم- ونستدلهم على أمورنا، بل نتعرف طريقنا بهم؟ وهم الذين يريدون لنا الضّياع. فهل نبقى نستنصحهم حتى يوصلونا إلى الهاوية؟ عندها نجلس نولول ونندب وننتحب نادمين، ولات ساعة مندم.

فما ينفعنا حتى لو عضضنا حتى العظم أو القضم أصابعنا، حسرة وألما وندما، كما جرى لنا في الحربين العالميتين، من خدعهم، أفرادا أو جماعات أو من دولهم. ولقد جربنا وعودهم المخادعة التي صدقناهم بها وغدراتهم البارعة. وكم ركنا إلى رباياهم (جمع: ربيئة طليعة) ، أمثال: لورنس العرب (?) والحاج عبد الله فيلبي (?) الذي كان مثل آخرين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015