سليبا، ينظر إلى ماله في يد غيره، فكانت تورث بينهم عداوة وبغضا (?) .
وكان أهل الحجاز: العرب واليهود، يتعاطون الرّبا، وكان فاشيا فيهم، وكانوا يجحفون فيه، ويبلغون إلى حدّ الغلوّ والقسوة، قال الطّبريّ:
«كان الرّبا في الجاهلية في التضعيف وفي السّنين، يكون للرجل فضل دين، فيأتيه إذا حلّ الأجل، فيقول له: تقضيني أو تزيدني؟ فإن كان عنده شيء يقضيه قضى، وإلّا حوّله إلى السّن التي فوق ذلك، إن كانت ابنة مخاض (?) يجعلها ابنة لبون (?) في السنة الثانية، ثم حقّة (?) ، ثم جذعة (?) ، ثم رباعيا (?) هكذا إلى فوق.
وفي العين (?) يأتيه، فإن لم يكن عنده أضعفه في العام القابل، وإن لم يكن عنده أضعفه أيضا، فتكون مئة، فيجعلها إلى القابل مئتين، فإن لم يكن عنده جعلها أربعمئة يضعفها له كلّ سنة أو يقضيه» (?) .