والتفصيل كثرة تدعو إلى العجب (?) ، وكانت حوانيت الخمّارين مفتوحة دائما يرفرف عليها علم يسمّى (غاية) .

قال لبيد بن ربيعة العامري (?) :

قد بتّ سامرها وغاية تاجر ... وافيت إذ رفعت وعزّ مدامها

وكان من شيوع تجارة الخمر أن أصبحت كلمة التّجارة مرادفة لبيع الخمر، كما قال لبيد: و (غاية تاجر) .

وقال عمرو بن قميئة (?) :

إذا أسحب الرّيط (?) والمروط (?) إلى ... أدنى تجاري وأنفض اللّمما (?)

وكان القمار من مفاخر الحياة الجاهليّة، قال الشاعر الجاهليّ (?) :

أعيّرتنا ألبانها ولحومها ... وذلك عار يا بن ريطة ظاهر

نحابي بها أكفاءنا ونهينها ... ونشرب في أثمانها ونقامر

وكان عدم المشاركة في مجالس القمار عارا. يقول الشاعر:

وإذا هلكت فلا تريدي عاجزا ... غسّا ولا برما ولا معزالا

قال قتادة: كان الرّجل في الجاهلية يقامر على أهله وماله، فيقعد حزينا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015