والتفصيل كثرة تدعو إلى العجب (?) ، وكانت حوانيت الخمّارين مفتوحة دائما يرفرف عليها علم يسمّى (غاية) .
قال لبيد بن ربيعة العامري (?) :
قد بتّ سامرها وغاية تاجر ... وافيت إذ رفعت وعزّ مدامها
وكان من شيوع تجارة الخمر أن أصبحت كلمة التّجارة مرادفة لبيع الخمر، كما قال لبيد: و (غاية تاجر) .
وقال عمرو بن قميئة (?) :
إذا أسحب الرّيط (?) والمروط (?) إلى ... أدنى تجاري وأنفض اللّمما (?)
وكان القمار من مفاخر الحياة الجاهليّة، قال الشاعر الجاهليّ (?) :
أعيّرتنا ألبانها ولحومها ... وذلك عار يا بن ريطة ظاهر
نحابي بها أكفاءنا ونهينها ... ونشرب في أثمانها ونقامر
وكان عدم المشاركة في مجالس القمار عارا. يقول الشاعر:
وإذا هلكت فلا تريدي عاجزا ... غسّا ولا برما ولا معزالا
قال قتادة: كان الرّجل في الجاهلية يقامر على أهله وماله، فيقعد حزينا