يقول عبد الله بن الحارث- رضي الله عنه-: ما رأيت أكثر تبسّما من رسول الله صلى الله عليه وسلم (?) .
وعن جابر بن سمرة- رضي الله عنه- قال: «جالست رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من مئة مرّة، فكان أصحابه يتناشدون الشعر، ويتذاكرون أشياء من أمر الجاهليّة، وهو ساكت وربّما تبسّم معهم» .
ويقول الشّريد الثّقفي: «استنشدني نبيّ الله شعر أميّة بن أبي الصّلت فأنشدته» (?) .
وكان حنونا ودودا، تجلّت فيه العواطف الإنسانية، والمشاعر اللطيفة في أسمى مظاهرها وأجملها.
يقول أنس بن مالك- رضي الله عنه-: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول.
لفاطمة: ادعي لي ابنيّ (يعني الحسن والحسين رضي الله عنهما) فيشمّهما ويضمّهما إليه (?) ، ودعا سبطه حسن بن عليّ مرة، فجاء يشتدّ، فوقع في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمّ أدخل يده في لحيته، ثمّ جعل النّبيّ صلى الله عليه وسلم يفتح فاه، فيدخل فاه في فيه» (?) .
وتقول عائشة- رضي الله عنها-: «قدم زيد بن حارثة (وهو مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم) المدينة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته، فأتاه، فقرع الباب، فقام