أفاق فأشخص بصره إلى سقف البيت، وقال: «اللهمّ الرفيق الأعلى» ، وكانت آخر كلمة تكلّم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم (?) .
فارق رسول الله صلى الله عليه وسلم الدّنيا، وهو يحكم جزيرة العرب، ويرهبه ملوك الدنيا، ويفديه أصحابه بنفوسهم وأولادهم وأموالهم، «وما ترك عند موته دينارا ولا درهما، ولا عبدا ولا أمة، ولا شيئا، إلّا بغلته البيضاء، وسلاحه وأرضا جعلها صدقة» (?) .
وتوفّي ودرعه مرهونة عند يهوديّ بثلاثين صاعا من شعير، ما وجد ما يفكّ به، حتّى مات صلى الله عليه وسلم (?) .
وأعتق رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه هذا أربعين نفسا، وكانت عنده سبعة دنانير أو ستّة، فأمر عائشة- رضي الله عنها- أن تتصدّق بها (?) .
تقول عائشة- أمّ المؤمنين رضي الله عنها-: توفّي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما في بيتي شيء يأكله ذو كبد، إلا شطر شعير في رفّ لي، فأكلت منه حتّى طال عليّ فكلته ففني (?) .