ووقعت كلمته من عثمان بن طلحة موقعا، وظنّ أنّ الأمر سيصير إلى ما قال (?) .
فلمّا خرج من الكعبة، قام إليه عليّ بن أبي طالب، ومفتاح الكعبة في يده صلى الله عليه وسلم، قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: اجمع لنا الحجابة مع السّقاية، صلّى الله عليك وسلّم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أين عثمان بن طلحة؟» فدعي له، فقال:
«هاك مفتاحك يا عثمان! اليوم يوم برّ ووفاء (?) ، خذوها خالدة تالدة، لا ينزعها منكم إلّا ظالم» (?) .
وفتح رسول الله صلى الله عليه وسلم باب الكعبة، وقريش قد ملأت المسجد صفوفا ينتظرون ماذا يصنع، فأخذ بعضادتي الباب وهم تحته، فقال: «لا إله إلّا الله