إلى أمرائه من المسلمين، حين يدخلون مكّة ألا يقاتلوا إلا من قاتلهم (?) .
ولمّا نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم واطمأنّ النّاس، خرج حتّى جاء البيت، فطاف به، وفي يده قوس، وحول البيت وعليه ثلاثمئة وستون صنما، فجعل يطعنها بالقوس، ويقول: جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً [الإسراء: 81] وَما يُبْدِئُ الْباطِلُ وَما يُعِيدُ [سبأ: 49] ، والأصنام تتساقط على وجوهها (?) .
ورأى في الكعبة الصّور والتماثيل، فأمر بالصّور وبالتماثيل فكسرت (?) .
ولمّا قضى طوافه، دعا (عثمان بن طلحة) ، فأخذ منه مفتاح الكعبة، ففتحت له، ودخل، وكان قد طلب منه المفتاح يوما قبل أن يهاجر إلى المدينة، فأغلظ له القول، ونال منه، فحلم عنه، وقال: «يا عثمان! لعلّك ترى هذا المفتاح يوما بيدي، أضعه حيث شئت» .
فقال: لقد هلكت قريش يومئذ وذلّت.
فقال: «بل عمرت وعزّت يومئذ» .