فقال لها: يا أمّه! إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن ترجعي، قالت: ولم؟
وقد بلغني أن قد مثّل بأخي، وذلك في الله لأحتسبنّ ولأصبرنّ إن شاء الله، وأتته، فنظرت إليه، وصلّت عليه، واسترجعت واستغفرت له، ثمّ أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فدفن (?) .
وقتل مصعب بن عمير صاحب لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أنعم فتيان قريش قبل الإسلام، فكفّن في بردة، إن غطّي رأسه بدت رجلاه، وإن غطّيت رجلاه بدا رأسه، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: «غطّوا بها رأسه، واجعلوا على رجله الإذخر (?) » (?) .
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرّجلين من قتلى أحد في ثوب واحد ثم يقول: «أيّهم أكثر أخذا للقرآن؟» فإذا أشير له إلى أحد، قدّمه في اللحد، وقال: «أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة» ، وأمر بدفنهم بدمائهم، ولم يصلّ عليهم، ولم يغسّلوا (?) .