ولمّا أراد أبو سفيان الانصراف، أشرف على الجبل، ثمّ صرخ بأعلى صوته: إنّ الحرب سجال، يوم بيوم، اعل هبل.

فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: «قم يا عمر، فأجبه، فقل: الله أعلى وأجلّ، لا سواء، فقتلانا في الجنّة وقتلاكم في النار» (?) .

قال أبو سفيان: لنا العزّى ولا عزّى لكم.

قال النبيّ صلى الله عليه وسلم: «أجيبوه» .

قالوا: ما نقول؟.

قال: «قولوا: الله مولانا ولا مولى لكم» (?) .

ولمّا انصرف، وانصرف المسلمون، نادى: إنّ موعدكم بدر للعام القابل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل من أصحابه: «قل نعم، هو بيننا وبينكم موعد» (?) .

وفزع النّاس لقتلاهم، وحزن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمزة، وكان عمّه وأخاه من الرضاعة، والمقاتل دونه.

صبر امرأة مؤمنة:

وأقبلت صفيّة بنت عبد المطّلب لتنظر إليه، وكان أخاها لأبيها وأمّها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابنها الزّبير بن العوام: «القها، فأرجعها، لا ترى ما بأخيها» .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015