وكان هذا الإخاء أساسا لإخاء إسلاميّ عالميّ فريد من نوعه، ومقدمة لنهضة أمة ذات دعوة ورسالة، تنطلق لصياغة عالم جديد، قائم على عقائد صحيحة معيّنة وأهداف صالحة منقذة للعالم من الشّقاء والتناحر والانتحار وعلى علاقات جديدة من الإيمان والإخاء المعنويّ والعمل المشترك، وكان هذا الإخاء المحدود بين المهاجرين والأنصار طليعة وشريطة لاستئناف حياة جديدة للعالم والإنسانية، لذلك خاطب الله هذه الحفنة البشرية في مدينة صغيرة بقوله: إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسادٌ كَبِيرٌ [الأنفال: 73]

كتابه صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار وموادعة يهود:

وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا بين المهاجرين والأنصار، وادع فيه يهودا، وعاهدهم، وأقرّهم على دينهم وأموالهم وشرط لهم واشترط عليهم (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015