والآخرة، من أن تنزل بي غضبك، أو يحلّ عليّ سخطك، لك العتبى (?) حتى ترضى، ولا حول ولا قوّة إلا بالله» (?) .

فأرسل الله إليه ملك الجبال، يستأذنه في أن يطبق الأخشبين (?) ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بل أرجو أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا» (?) .

ولمّا رآه عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وما لقي، تحرّكت لهما المروءة، فدعوا غلاما لهما نصرانيا يقال له «عدّاس» فقالا له: خذ قطفا من العنب، فضعه في هذا الطبق، ثم اذهب به إلى ذلك الرّجل، فقل له يأكل منه، ففعل «عداس» ، وأسلم بما سمعه من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأى من أخلاقه (?) .

وانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطائف إلى مكّة، وقومه أشدّ ما كانوا عليه من خلاف وعداء، وسخرية واستهزاء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015