به وأكثر حدبا عليه من أبنائه: عليّ، وجعفر، وعقيل (?) .

قصّة الراهب بحيرى:

يقال: إنّ أبا طالب خرج في ركب تاجرا إلى الشّام، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ ذاك ابن تسع سنين (?) فتعلّق بعمّه، فرقّ له، واستصحبه في هذه الرّحلة، فلمّا نزل الركب «بصرى» من أرض الشّام وبها راهب يقال له «بحيرى» في صومعة له، اهتمّ بهم، وصنع لهم طعاما، ولم يكن هذا من شأنه، لمّا رأى صنع الله به والخوارق من العادات، فلمّا رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم احتفى به وتأكّد من آثار النبوّة فيه، ونبّه أبا طالب على علوّ مكانته، وقال: ارجع بابن أخيك إلى بلده، واحذر عليه اليهود، فإنّه كائن لابن أخيك هذا شأن عظيم، فرجع به أبو طالب إلى مكّة سالما.

وقد جاءت هذه القصة مطوّلة في سيرة ابن هشام وغيرها (?) وتكلّم في صحتها كثير من النّقاد والمحدّثين رواية ودراية، قد جاء في «سيرة النبيّ» للعلامة شبلي النّعمانيّ أنّ جميع روايات هذه القصة مرسلة (?) ، فإنّ كلّ من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015