الوجوم والحزن .. حتى أقبل الليل عليهم .. صلى الجميع المغرب والعشاء وحان موعد النوم .. فحدثت القصة:
هل كان من أسباب ذلك النوم العميق ذلك الحزن الثقيل على بيت الله الحرام .. ؟ الله أعلم .. لكن ابن مسعود يقول رضي الله عنه:
(أقبلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الحديبية، فذكروا أنهم نزلوا دهسًا من الأرض -يعني الدهاس: الرمل- فقال:
من يكلؤنا؟ فقال بلال: أنا.
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذًا ننام، فناموا حتى طلعت الشمس، فاستيقظ ناس، منهم: فلان، وفلان، وفيهم عمر".
فقلنا: اهضبوا -يعني- تكلموا.
فاستيقظ النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: افعلوا كما كنتم تفعلون.
ففعلنا. وقال: كذلك فافعلوا لمن نام أو نسي (?).
وضلت ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فطلبها فوجدت حبلها قد تعلق بشجرة، فجئت بها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فركب مسرورًا) (?) وسار وسار معه أصحابه ..